Friday, November 27, 2015

الإسلام بدون المتطرفين

8/28/2014

في إحدى الأوقات أكتظت الأخبار بمجموعة متطرفة من الإسلاميين، تجز أعناق الناس وتقترف أبشع الجرائم تحت مسمى الله. داعش هي المثال على ذلك.
وعند سؤالك لهؤلاء لماذا التصميم على هذه الأخطاء الواضحة والإصرار على أنها أوامر من الله، يكون الجواب أنهم يثقون بعالم إسلامي ما أو فَقِيه ما وعن طريقه يؤتمرون من الله.
بناءاَ على هذه الثقة هم يعتبرون أوامر الدعاة والعلماء مساوية لأوامر الله فيركضون عميان وراء الدعاة ظَنّا بفعلهم هذا مرضاة الله. وهنا نقع في سؤال، أليس هذا إختصار لما هو تماما منافي لرسالة الإسلام ألا وهي وحدانية الله وعدم العبادة إلا هو؟! كيف حصل هذا؟! كيف تحول هذا المنطق الواضح بخصوصية الله تعالى إلى ماهو عكسه تماما فعلا وقولا؟!

في مقالة الإيمان أو الثقة كنّا قد إظهرنا تشابهات في مختلف الأديان الحديثة، في المفهوم الحالي للإسلام وبجانب عبادة الله هنالك تداخل مع مفاهيم دينية من العلماء المحليين، وبعد تحليل جذور كل التداخلات في مختلف الأديان، توصلنا لما يلي؛
المفتاح في شرعنة تدخل العلماء هو مجموع الأحاديث النبوية التي تُعتبر سند للدين الإسلامي.  الإسلام اليوم والذي أختلط كثيرا مع الأحاديث أضحى معقدا جدا حتى لم يترك خيار للمسلم العادي إلى ليسأل اصحاب الأختصاص أو "العلماء" عن ماذا ينصح الإسلام أو ماذا يقول؟!
هذه الطاعة العمياء تهيئ لصنع المتطرفين؛ حيث تطرف العلماء سيجعل المؤمنون المنفذون لأوامرهم متطرفين باسم الدين والإسلام.

وبعد، وفي مقالة الإسلام بدون الحديث كنّا قد ذكرنا العواقب والنتائج لوجود الأحاديث في الممارسة الإسلامية الحالية. وأوضحنا أيضا أنه باستبعاد الأحاديث لانكون فقط نحافظ على لبّ مبادئ الدين الإسلامي لا بل نكون قد أعطينا الفرصة لإعادة إكتشاف الإسلام البسيط، الدين الذي يقودنا إلى المسؤولية، والأعمال الصالحة.
في الإسلام البسيط والمتحرر من معقدات الحديث، لايوجد هناك إي مساحة لحركة أيٍ من العلماء لقيادة المسلمون المغيّب على تفكيرهم لإقتراف تلك الجرائم الدموية.
في مقالة المجال كنّا أيضا قد تناولنا السياق عن بعض نقاط الجدل في القرأن، كالعبودية وحقوق المرأة، وناقشنا القرأن تماما بطريقة مختلفة عمّا ناقشها الفقهاء لسنوات.


أسئلة مكررة (FAQ):

سـ١ـ؛ هؤلاء هم علماءسيئين، لكن أنا أطيع العلماء الجيدين؟
جـ١ـ؛ القرآن حذّر من الطاعة العمياء، راجع الفقرة د من مقالة "الثقة".ا

سـ٢ـ؛ بعض المتطرفين يدّعون عدم طاعة أي عالم فقط القرآن الكريم؟
جـ٢ـ؛ هم تَبنّوا تفاسير قرآنية شاذة مستنبطة من الأحاديث ومخبوزة من علماء سابقين. عملياً هم يعملون بوجهة نظر أولائك العلماء

سـ٣ـ؛ أنا قد قرأت القرآن سابقاً، الكتاب يقول "أقتل الكفار"؟
جـ٣ـ؛ جملة خارجة عن سياق المعنى في النص كاملاً!. هذه الجملة وهي توضح وبشكل محدد الحرب مع مجرمي مكّة. لقد وصفو كـ "كافر" والتي تعني جاحد لجحودهم وعدم امتنانهم لهدية الرسول محمد.بالإضافة أنّ القرآن يستخدم كلمة "كافر" لوصف المسلمين في بعض المواقف. إجمالاً الترجمة الحرفية من العلماء لكلمة كافر لمعنى الملحد أو المرتد أو أهل الذمة هو مسبب هذا الارتباك

سـ٤ـ؛ الكفار يعتمدون على أحاديث غير صحيحة، لكن هنالك علم ضخم يتناول هذه الأحاديث ويصنفها بما هي صحيحة أو غير صحيحة. أنا شخصياً أعتمد على العلماء المتمكنين من هذا العلم جيدا؟
 
جـ٤ـ؛ المتطرفين يدعون نفس ماتقول، النقطة المشتركة بينك وبين هؤلاءك المتطرفين هو أن كلاكما تطيعون وبشكل أعمى هؤلاء العلماء وكلاكما يدعي بأن من تطيعون هو الصحيح. أدعوك لقراءة مقالة "الثقة" التي تتناول هذا الجانب

سـ٥ـ؛ لماذا عليّ أن أثق بمقالتك، هل أنت عالم؟
جـ٥ـ؛ لاتثقي بأحد، لكن أقرأ حججهم وقرر بنفسك

سـ٦ـ؛ بدون الحديث كيف لنا أن نعلم طقوس وممارسات الدين؟
جـ٦ـ؛ أقرأ القسم الرابع من مقالة "إسلام بدون الحديث

سـ٧ـ؛ أليس القرآن بذاته يدعونا لقراءة الحديث؟
جـ٧ـ؛لا، اقرأ هنا

سـ٨ـ؛ تجاهل الحديث هو تجاهل النبي محمد؟
جـ٨ـ؛ لا، أقرا بدون حديث-محمد

الترجمة من قبل: فارس جمال الدین
 @fares_jd Fares JamalEddin
 

No comments:

Post a Comment